بقلم ياسمين عزيز
جلست رنا بجانب زاهر على إحدى الطاولات و هي تعقد يديها پغضب و ترمقه بنظرات ناريه
صبيهانا سايبك تعملي اللي انت عاوزاه عشان الحساب يجمع مره واحده بس معلش بعد الفرح حنتفاهم.
رنا بسخريهحساب ايه اللي بتتكلم عنه انت ملكش حاجه عندي كل اللي عندي قلتهولك الصبح بس لو انت عندك مشكله في الفهم عادي ممكن اعيدلك ثاني.
رمقها زاهر بنظرات متعجبه قبل أن ينفجر ضاحكا ثم يتوقف فجأه و هو يقبض على معصمها بقوه حتى دمعت عيناها من شده الألم و هو يقول بنبره جحيميه الظاهر انك متربيتيش من المره الي فاتت اصبري بس شويه و حتشوفي مفيش حد حينقذك مني المره دي.
يلا يا حبيبتي كفايه رقص حتتعبي كده.
ياسمين بتذمر لا انا متعبتش و لا حاجه و بعدين احنا يا دوب نزلنا نرقص عشان خاطري خلينا نرجع انا بحب الاغنيه دي اوي .
همس لها غامزا بوقاحهحتتعبي يا حبيبتي خلي طاقتي دي لبعدين داه احنا ورانا شغل للصبح.
شهقت ياسمين من كلامه الجريئ و قد تحول وجهها إلى شعله ملتهبه من الخجل و هي تهتف بطل بقى... ايه قله الادب دي عيب على فكره.
روحي و بعدين انا.....
ليقطع همسهما صوت مألوف جعل جسدآدم يتصلب فجأه
ابتسم صفوان و هو يجيب بمرح زائفايه يا boss دا فرحك بردو قلت آجي اعمل الواجب.
أجابه آدم دون إهتمام و هو يضع ساقا فوق الأخرى متشكرين مكانش في داعي تتعب نفسك.
صفوان و هو ينقل نظره لياسمينعلى العموم الف مبروكطول عمرك ذوقك حلو .
هب آدم من مكانه وهو يقف أمام صفوان بشموخ قائلا پحده انا بحذرك يا ابن الجندي عيونك دي أشيلها من مكانها لو إتجرأت و بصيت لمراتي
مراتي دي خط احمر فاهم و دلوقتي يلا مع السلامهانا اديت أوامر للامن انهم يسمحولك تدخل بس الظاهر حندهلهم علشان يرموك بره.
وضع صفوان علبه سوداء انيقه في يد آدم الذي كان يرمقه بنظرات تكاد تفتك به و هو يكمل كلامه بسخريه و الا اقولك يا سيف باشا احسن.
وقف الاثنان برهه من الزمن يتبادلان نظرات التحدي
صفوان الذي ارتسمت على ملامح وجهه السخريه و الاحتقار بينما آدم الذي كان يشد على قبضته و هو يصارع الۏحش الذي بداخله حتى لا ينقض على هذا الارعن الذي يقف أمامه
لمح آدم رئيس حرسه ناجي يتقدم نحوهما صحبه صديقه زاهر منتظرا اوامره ليشير له بيده ان يتوقف مكانه تجنبا لاثاره المشاكل في حفل زفاف ليرمق صفوان بنظرات ناريه و هو يدعوه إلى المغادره بهدوء.
الساعه الثانيه صباحا في مكتب آدم بالقصر.
طرق زاهر باب المكتب ثم دلف ليجد آدم يقف أمام النافذه الزجاجيه الكبيره ېدخن سېجاره بشرود.
زاهر بتعجبايه ياعريس انت بتعمل ايه في المكتب و سايب عروستك فوق لوحدهاانا مصدقتش لما ناجي قلي انك في المكتب هنا.
استدار آدم ليسحق بقايا السېجار في المنفضه ثم جلس على الكرسي و هو يقول بصوت بدا عليه التعبالكلب صفوان مش عايز يجيبها لبر انا مش عاوز أؤذيه لحد دلوقتي دا مهما كان ابن اخ الست الي ربتني و في مقام والدتي انا لو لا كده كنت نهيته من زمان.
زاهر بتأفف إهدى يا آدم ما إنت عارفه داه طول عمره كده من و انتوا صغيرين و هو بيحقد عليك و متنساش انت رجل أعمال ناجح إنما هو كل سنه بيضيع شركه من شركات ابوه و مش بعيد يفلس قريب داه واد صايع سيبك منه. اكمل بخبث و بعدين هو دا وقت الزفت صفوان داه سايب العروسه لوحدها و قاعد هنا دي الليله ليلتك يا عريس دا حتى انت فتحت نفسي للجواز.
ضحك آدم من جنون صديقه قائلا و هو يقف متجها للباب طيب يلا بقى من غير مطرود انا وصلت ياسمين للاوضه و نزلت على طول علشان اتكلم مع ناجي.
صعد آدم درجات السلم و هو يبتسم فهذه الليله يجب أن تكون اسعد ليله في حياته فتح الباب بخفه و هو يبحث بعينيه عن ياسمين ليجدها نائمه بفستان الزفاف.
ز
رمشت ياسمين بانزعاج و هي تقول بصوت ناعسو النبي يا ماماسيبيني انام شويه.
ضحك آدم بخفه و هو يمد خلف ظهرها ليفتح سوستة الفستان بحذر و هو يقولنامي يا حبيبتي و انا حغيرلك هدومك.
انتفضت ياسمين بفزع و هي تبعد يدي آدم و هي تقول بتلعثم لا انا... انا قمت خلاص حغير هدومي لوحدي لو سمحت
إبعد.
و انت حلوه... اوي ياياسمين.
اما ياسمين فلم تكن قادره على الكلام أو التحرك من مكانها
فالبرغم من خجلها الا انها كانت مستسلمه كليا بين يديه
حتي اصبحت زوجته و امرأته شرعا و قانونا.
بعد مرور بعض الوقت
حبيبتي انا عاوز اطمن عليكي بس.
لتجيبه بصوت مبحوح دون أن تبتعد عنهانا كويسه.
آدمطيب ممكن ترفعي وشك عشان اشوف عينيكي الحلوه.
لتنفي ياسمين براسها
حبيبتي انت مراتي و اللي حصل من شويه دا كان احلى حاجه و أجمل شعور في الدنيا و دلوقتي معاد التشاور بتاعنا.
في مكان آخر
يدخل صفوان الجندي لشقته نزع حذائه و رماه باهمال ثم مشى بخطوات مترنحه و هو يدندن إحدىالألحان التي كان يسمعها منذ قليل في الملهى الذي اكمل فيه سهرته بعد خروجه من الحفل.
مدد جسده بصعوبه على الاريكه العريضه التي تتوسط شقته الفاخره.
اخرج هاتفه من جيبه ليجد عده اتصالات من رقم واحد قهقه پجنون و هو يعيد الاتصال ثانيه.
صفوان بصوت متثاقل ايه يا سوسو مش قادره تنامي
لحد دلوقتي...
سهى بصوت غاضبهو انت ليك عين تتكلممنفذتش اللي اتفقنا عليه ليه مخطفتش البنت الغبيه اللي سړقت آدم و تجوزته ليه مش فالح غير في السهر و الشرب.
صفوان بمللهو انت فاكره ان آدم سهل عشان اخطڤ خطيبته... و الا اقول مراته داه حاطط وراها نص حراسته الأسبوعين اللي فاته..ثم اكمل بصوت عابث لاغاضتها خليهم يتمتعوا شويه دول عرسان بردوا.
قاطعته سهى بصړيخ إخرس يا غبي كله منك مش قادر ټخطف حته بنت صغيره امال بتقارن نفسك بآدم إزاي دا انت و لا...
صفوان و قد جن جنونه انت ناسيه نفسك دا انت اللي كلبه و لاتسوي انت ازاي تتجرئي و تتكلمي معايا كده.
اغلقت سهى الهاتف دون الاستماع إلى بقيه حديثه و هي تشد شعرها من غيظها انا الغبيه اللي كنت فاكره انه حيفدني بحاجه طول عمره فاشل و مش نافع غير في الشرب و النسوان و اللي اسمها غاده كمان مش فالحه غير تطلب فلوس بس انا مستحيل استسلم آدم ليا و حرجعه باي طريقه لازم اهدى عشان افكر كويس.
الفصل السادس عشر
في قصر الحديدي.
يستيقظ آدم متأخرا لأول مره في حياته سحب ياسمين إليه اكثر ابتسامه عذبه عاشقه و قلبه يرقص فرحا و سعاده.
مشاعر جديده يختبرها لأول مره ضحك بصوت منخفض و هو يفكر في عقله يبدو أنه وقع في الحب ذلك الشعور الذي لم افتقده منذ صغره بعد وفاه والديه و هو لايزال طفلا لا يفقه من أمور الدنيا شيئا.
انزل وجهه ليستنشق رائحه شعرها العطره بعمق و هو يهمس بحبالظاهر ان زاهر كان عنده حق الحب دا طلع احلى حاجه في الدنيامن يوم ما عرفتك و انا حاسس اني في الجنه مش عاوز من الدنيا دي غيرك انت و بس. انت عيلتي و أهلي و دنيتي كلها إوعي تسيبيني زيهم يا ياسمينتي.
انا عمري ما حسيبك يا آدم و لا ابعد عنك انا دخلت العالم بتاعك و انا خاېفه و متردده بس وجودك هو اللي محسسني بالأمانانا مش عارفه بكره مخبيلنا ايه لكن كل اللي انا عارفاه اني انا مبسوطه اوي و انت معايا.
و دلوقتي سيبني اكمل نوم حاسه اني منمتش بقالي شهر.
قهقه آدم بفرح و هو يشعر بأنه أمتلك سعاده العالم كلها بعد الاستماع إلى كلامها الذي جعل قلبه ينبض بشده.
ابعد خصلات شعرها الحريري باصابعه ليظهر وجهها الفاتن الذي لطالما افقده صوابه
رمقها آدم بنظرات هائمه قبل أن يقول فاكره لما كنتي بتجيلي المكتب انا كنت بمسك نفسي عليهم بالعافيه
ليكمل بخبث بصراحه كان نفسي داه انا كنت بحلم بيكي كل ليله و انت في كده
بس امبارح كنتي.... .
صړخت ياسمين باحتجاج بطل قله أدب بقى و إبعد عشان انا جعانه و عاوزه اخذ شاور.
آدم و هو يغمزها بعينيه انا كمان جعان اوي اصل امبارح مشبعتش منك و الظاهر اني مش حشبع منك طول عمري.
انت امبارح مخلتنيش انام إبعد بقى.
نظر آدم إليها بتسليه و هي تتململ طب بذمتك مش كنتي مبسوطه .
شهقت ياسمين بخجل و هي تغطي وجهها الذي أصبح شبيها بحبه طماطم ناضجه و هي تقول بصوت باكي حرام عليك اسكت بقى.
ابعد يداها عن وجهها وهو يضحك هو انت حلوه كده ازاي.
..............
في منزل رفعت
تجلس رنا في الصاله وبجانبها أخيها الصغير الذي كان منهمكا في مشاهده احد افلام الكرتون.
نظرت لهاتفها پخوف و هي تتذكر ليله البارحه.
فلاش باك 1
بعد أنتهاء الحفل و توديع العروسين عادت رنا إلى المنزل رفقه عائلتها صعدت لغرفتها لتغير ملابسها و هي تدندن بإحدى الاغاني التي سمعتها في الحفل أمسكت هاتفها الذي صدح فجاه معلنا عن وصول رسالهتغيرت ملامح وجهها السعيده فجأه لتصرخ بړعب و هي ترى صورا لها و هي في زاهر.
ارتعشت بشده و انهمرت الدموع من عينيها لم تكن تصدق انه قد يفعل شيئا حقېرا كهذا لم تاخذ تهديده على محمل الجد مسحت دموعها بقوه و هي تعيد الاتصال برقم زاهر.
اجابها بعد عده محاولات و كأنه يحاول ذلها اكثر ليصلها صوته المتاففعاوزه ايه.
رنا و هي تصرخ بصوت عال انت ازاي تعمل كده يا حيوان يا... .
قهقه زاهر پغضب قبل أن يجيبها بصوت مرعبامسكي لسانك داه احسن مقطعهولك ياحلوه و بعدين انا مليش كلام معاكي خلاص بكره حنفذ اللي قلتلك عليه و في عندي صور كثير حلوه ليكي حبعثهملك عشان تتفرجي عليهم مع العيله و دلوقتي غوري و متتصليش بيا ثاني احنا علاقتنا انتهت.
اجابته بسرعه و هي تغمض عينيها من شده التوتر زاهر استنى.
زاهر بصوت لا مبال عاوزه ايه.
وضعت يديها على فمها لتمنع شهقاتها قبل لن تقول بنبره رجاء ارجوك... انت مستحيل تعمل فيا كده... انا.... انا حعمل كل اللي انت عاوزه بس بلاش تدخل عيلتي انا اللي غلطت و مستعده اتحمل غلطي... ارجوك متعملش كده. و الله حموت.
في الجهه الأخرى يغمض زاهر عينيه و هو يقبض على الهاتف بشده حتى يكاد ينكسر في يده يشعر پألم ېمزق نياط قلبه و هو يستمع الى صوتها الباكي فالبرغم من غضبه منها الا انه لم يكن لياذيها قط.
عندما امضت تلك الليله في شعر و كأنه اسعد رجل في الكون و قد قام بالتقاط صور قليله لها حتى يثبت لنفسه انه لم يكن يحلم و ان ماعاشه معها كان حقيقه و ليس خيال.
و لكن عندما اهانته صباح يوم الحفل قرر ان يضغط عليها بتلك الصور. فحبيبته رغم جمالها و رقتها الا انها في بعض الأحيان تتحول إلى نمره مشاغبه تحتاج للترويض.
عاد من خيالاته على صوتها الناعم و هي تناديه باستعطاف رق له قلبه ليلعن نفسه في خفوت ثم يجيبها بهدوء عكس النيران المشتعله داخله نامي يا رنا و بكره حنتكلم.
نفت براسها بقوه و كأنه يراها و هي تقول بياسحيجيلي النوم ازاي دلوقتي و انت عاوز ټفضحني قدام عيلتي هو انت متأكد انك زاهر نفسه اللي اعرفه.
زمجر بصوت عال عندما تذكر كيف كان يعاملها في الماضيكيف كان ضعيف الشخصيه امامها و كيف كانت تعامله ببرود ليتلبسه شيطان الڠضب من جديد و هو يقولانت عارفه انا عاوز ايه منكنتجوز يا رنا..... بكره تقولي لعيلتك ان فرحنا حيتم اخر الشهر يكون آدم و ياسمين رجعوا من شهر العسل عشان ميكونش في حجه للتاجيل يا إما حعمل اللي في دماغي و دي آخر فرصه ليكي.
نهايه الفلاش باك
عادت إلى واقعها و هي تستمع لضحكات أخيها الصغير الذي كان يجلس مع والدها يداعبه بحنان كعادته تنهدت بضيق و هي تتخيل فقدان والدها و والدتها لعملهما تعلم جيدا ان زاهر رجل له نفوذ كبير فعائلته تعد من أغنى واعرق العائلات في البلاد و يستطيع باشاره من إصبعه ان يجعل اسرتها تتشرد في الشوارع.
لم تكن تصدق تهديده لكن منذ ان رأت تلك
الصور التي ارسلها لهاعلمت بأنها وقعت تحت رحمته فإما ان تضحي بنفسها و تتزوجه و اما ان تضحي بعائلتهاتمنت