الجمعة 15 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 17 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بما تراه من اشجار على جانبى الطريق وكانت نسمات الهواء تلاطف وجهها فتغمض عينيها احيانا من شدة الهواء الذى يداعب عينيها

وفى لحظة تراءى لنيرمين لحظة خروجها من الغابة فظهر على وجهها الانزعاج وهى تنظر الى تلك الغابة وهذا المكان بالذات ولكن السيارة تخطت ذلك المكان لسرعتها فظل نظرها معلقا بالنظر اليه ومالت على النافذة وهى ملتفتة للخلف تدقق فى تلك الناحية

لاحظ سيف ذلك من مرآة السيارة الامامية الټفت اليها قائلافى حاجة يا نيرمين

نظرت اليه وما زالت اثار الانزعاج على وجهها

سيف انت شوفتى حاجة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

نيرمين وهى تحاول ان تتجاهل ما راتهلا مافيش

شعر سيف انها رات شيئا ما ولكنها لم تفصح له عن ذلك

وصلت السيارة الى الشركة

وكان الموظفون يقفون عندما يرون سيف تحية له

نظرت نيرمين اليه وقالتايه ده انا حاسة انهم بېخافو منك اوى

انت بتعاملهم ازاى

سيف مبتسمابعاملهم عادى هكون بعاملهم ازاى بس اللى بيغلط بيشوف وش تانى منى

نيرمين وقد بدأ الخۏف يتسلل اليهاافهم من كده انى لو غلطت هتورينى الوش التانى

سيف انتى وشطارتك بقى

والشغل شغل معنديش مجاملات

ثم نظر اليها قائلالازم تبقى فاهمة ده من دلوقت

احست نيرمين انه يخيفها من العمل معه حتى تتراجع عن قرارها ولكنها قررت ان تواجه الامر بصبر

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

وستحاول ان تكون متقنة فى عملها حتى تمتص شعوره بعدم الرضا عن تعيينها

وركب الاسانسير معها وضغط على زر التشغيل

لاحظ انها تشعر ببعض الدوار

سيف مالك شكلك مش مظبوط

نيرمين حاسة انى دايخة شوية

ابتسم سيف قائلاانتى عندك فوبيا الاماكن المغلقة ولا ايه

نيرمين لا طبعا

دى دوخة عادية

دخل سيف مكتبه الفخم وجلس على الكرسى وقال لنيرمين اقعدى واقفة ليه

جلست نيرمين وهى تنظر حولها فلم تكن تتوقع ان مكتبه بهذه الفخامة انه مكتب ضخم بحجم شقة

سيف مالك مستغربة المكان ولا ايه

نيرمين لا ابدا

رفع سيف الهاتف وكلم عمر وطلب منه الحضور وان تاتى معه مدام آمال

احست نيرمين بعدم الراحة عندما سمعته يتحدث مع عمر

دق عمر الباب وسمح له سيف بالدخول

تفاجأ عمر بوجود نيرمين فقالايه ده ايه المفاجأة الحلوة دى

ازيك يا انسة نيرمين

نيرمين وهى لا تشعر بارتياحالحمد لله

سيف يحاول شد انتباه عمر فقال لمدام آمال الانسة نيرمين اول يوم ليها هنا النهاردة واكيد هى متعرفش طبيعة الشغل

ياريت تاخديها تعرفيها هى هتعمل ايه بالظبط

وفهميها ايه اللى مطلوب منها

كان عمر يعلم ان سيف

لا يريده ان يحتك بنيرمين او ان يكلمها فتظاهر عمر بتجاهله لوجودها واكتفى بمجرد الترحيب بها فقط

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

وذلك طبقا للخطة التى رسمها حتى يكتسب ثقة نيرمين اولا

وليطمئن سيف من ناحيته ثانيا

سيف لنيرمين تقدرى تروحى معاها دلوقتى علشان تعرفك هتعملى ايه

خرجت نيرمين مع مدام آمال لتعرفها بما ستقوم به من اعمال

اما عمر فظل واقفا ينتظر من سيف ان يأذن له

تعجب سيف من هدوئه غير المعتاد

سيف مالك ياعمر واقف ليه

عمر انت مقولتليش امشى افتكرتك لسة عايزنى فى حاجة

ابتسم سيف قائلاايه الرسيان والهدوء ده

انا مش واخد على كده

عمر يعنى كده مش عاجب وكده مش عاجب اعمل ايه بقى

سيف ههههههههههه بهزر معاك

طب ياريتك تفضل كده

عمر المهم دلوقتى فيه حاجة تانى عايزنى اعملها

امسك سيف بعدة ملفات وطلب منه ان يراجعها قائلا

اه ياريت تاخد الملفات دى تراجعها علشان انا عايزها ضرورى بكره

عمر ايه ده هراجع دول كلهم النهاردة

سيف معلش انا عارف انهم كتير بس ضرورى تخلصهم علشان الشغل اللى متعطل ده

عمر وهو يبتسمخلاص علشان خاطر عيونك هخلصهم النهاردة

سيف هههههههههه مش بقولك انا مش واخد على كده

اخذ عمر الملفات وهو يبتسم لسيف قائلا تؤمر بحاجة تانى

سيف لا متشكر اوى كفاية عليك كده

استاذن عمر وخرج وسيف مازال غير مصدق لما رآه

هل هذا هو عمر لقد توقع سيف ان بمجرد خروج نيرمين مع مدام آمال سيحاول عمر ان يخرج وراءها الا انه لم يفعل

كما انه جاء مبكرا على غير العادة واخذ الملفات ليراجعها دون ان يتململ من مراجعتها مثلما كان يفعل فى السابق

شعر سيف بالحيرة تجاه الامر هل عمر قد تغير بالفعل

ام ان ذلك وراءه شئ آخر

خرج عمر من مكتب سيف مارا بمكتب نيرمين ومدام آمال واقفة معها تشرح لها طبيعة عملها ولكن عمر مر بهما دون ان ينظر اليهما وبيده الملفات وتوجه الى مكتبه مباشرة

تعجبت نيرمين هى الاخرى من تصرفه الرزين الذى لم تتعود عليه منه

فلم يضايقها بنظراته كما كان يفعل ولم يحاول مغازلتها ولم ينظر اليها نظرات جريئة كما كان فى السابق

فى حقيقة الامر كانت سعيدة بتغيره هذا وتمنت ان يدوم ولكنها لم تتأكد بعد ان كان هذا سيدوم ام ان الفرصة لم تكن متاحة لديه لوجود سيف ومدام آمال

بعد ان تعرفت نيرمين على طبيعة عملها من مدام آمال جلست على مكتبها وبدأت بالفعل مزاولة نشاطها

صحيح ان العمل كان شاقا فالسكرتارية لم تكن بالنسبة اليها عملا شاقا كهذا كانت تتوقع انها تستقبل العملاء وترد على الهاتف وتنظم المواعيد الا ان الامر اتضح انه اشق من ذلك

وبالرغم من هذا كانت سعيدة لانها تشعر انها تقوم بانجاز الكثير من الاعمال وشعرت باهميتها ومدى اتقانها فى العمل

مرت ساعات العمل بمشقة وتعب وكان اليوم الاول بالنسبة اليها بالرغم من اجهادها الا انها استمتعت كثيرا

وفى الدقائق الاخيرة كانت نيرمين منهمكة فى اداء عملها فرن الهاتف

سيف فاضلك كتير

نيرمين فاضلى حاجات بسيطة

سيف طب حاولى تخلصى بسرعة علشان احنا كده اتاخرنا هاا

نيرمين دقايق وهخلص ان شاء الله

سيف اوك باى

واصلت نيرمين عملها بانهماك شديد وفوجئت بخروج سيف من مكتبه ووقف امامها وهو يبتسمايه ده انتى لسة مخلصتيش

نيرمين خلاص قربت دقيقة واحدة

سيف لا كفاية كده وسيبى الباقى لبكرة

نيرمين لا الشغل شغل

مافيش مجاملات هنا

ولا ايه

ضحك سيف من تلك الجملة لانها تلمح له على ما قاله لها اثناء دخولهما الشركة

ثم قالانا بأمرك انك تسيبى باقى الشغل لبكره يلا بقى علشان منتاخرش عن كده

هو شغلك هييجى على دماغى ولا ايه

ابتسمت نيرمين طب ثانية واحدة بس مفاضلش غير ورقة واحدة بس

سيف ولا نص ثانية يلا بقى

وضعت نيرمين الاوراق مكانها فى درج المكتب واغلقت عليها بالمفتاح

ثم اخذت اغراضها وانصرفت مع سيف لتركب معه السيارة

كان يراقب ركوبهما السيارة من بعيد عمر

كان فاتحا باب سيارته متأهبا للركوب وهو ينتظر حازم صديقه ليوصله فى طريقه

وظل ينظر اليهما الى ان جاء حازم

حازمايه يا عمر بتبص على ايه

عمر هااانت جيت

حازممن بدرى

انت كنت سرحان فى ايه

عمر مافيش اركب ياللا

تحركت سيارة سيف فى طريقها للقصر

وعندما مرت بنفس المكان التى راته فى الصباح شعرت باحساس غريب وتذكرت لحظة خروجها من الغابة من تلك الناحية

اخذت تتنفس بسرعة شديدة

لاحظ سيف ذلك للمرة الثانية فالټفت اليها مالك يا نيرمين

نيرمين انا حاسة ان المكان اللى عدى ده انا مشيت فيه قبل ما اوصل القصر يوم الحاډثة

سيف للسائقوقف العربية

ثم الټفت لنيرمين فين المكان ده

قامت نيرمين بفتح الباب ونزلت من السيارة ونزل سيف ايضا واتجه اليها قائلافين المكان اللى انتى شوفتيه

اشارت نيرمين اليه وهى تسير ناحيته ثم وقفت امام الناحية اليمنى المليئة بالاشجار وهى تتنفس بسرعة ملحوظة كانها ترى ما يخيفها

اقترب منها سيف ليهدئها ثم قال اهدى يا نيرمين

وقوليلى افتكرتى ايه

نظرت اليه والخۏف فى عينيها ثم قالتهو ده المكان اللى عملت فيه الحاډثة

الفصل الثالث عشر

نيرمين واقفة بمواجهة الغابة تنظر اليها وآثار الخۏف على وجههاوسيف ينظر اليها محاولا تهدئتها فقال

نيرمين بصيلى

قوليلى حاسة بايه

وجهت نيرمين نظرها اليه فاستكمل سيف ممكن تقوليلى كل اللى افتكرتيه بالظبط

نيرمين وهى تحاول ضبط انفاسهاكنت سايقة العربية وانا مڼهارة اوى

مكنتش مركزة وانا سايقة وفجأة لقيت عربية قدامى كنت هصطدم بيها حاولت اتفادها فانحرفت العربية عن الطريق جوا المكان ده وانقلبت بيا اكتر من مرة

كنت ھموت فضلت متعلقة جوا العربية وانا پصرخ لان الڼار كانت مسكت فى العربية

بس الحمد لله قدرت اخرج منها باعجوبة

نظر سيف فى عيون نيرمين وهو متأثر بما يسمعه منها فقالوبعدين

ايه اللى حصل تانى حاولى تفتكرى

جلست نيرمين على جزع شجرة طويل ملقى بجانبها ووضعت يديها على وجهها محاولة ان تسيطر على بكائها ولكن لم تستطع

جلس سيف بجانبها وهو يتأملها وقالانا عارف ان اللى مريتى بيه كان صعب بس خلاص ربنا نجاكى

نيرمين وهى تمسح دموعهاكنت خاېفة افتكر اللى فات لانى كنت حاسة ان فيه حاجة هتوجعلى قلبى وطلع احساسى صح

سيف بحزنايه اللى افتكرتيه ووجعك يا نيرمين

نظرت نيرمين اليه ودموعها تنساب بغزارة وقد احمرت وجنتاها وشفتيها من كثرة البكاء وهى صامتة

سيف خلاص مش هضغط عليكى علشان اعرف

انا شايف انى اسيبك تهدى الاول وبعد كده لو حبيتى تقوليلى انا هسمعك

سكت للحظات ثم وقف ومد اليها يده لتقوم قائلاانا شايف ان الوقت متاخر يللا نمشى من هنا ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين

نظرت اليه نيرمين بعد ان جففت دموعها التى مازالت تنهمر وامسكت بيده لتقوم

قبل ان تمشى استوقفها قائلا بصوت حانىهتركبى العربية بحالتك دى

ممكن بقى تبطلى عياط

انا مش عايز اشوف الدموع فى عنيكى الجميلة دى

انتى متعرفيش انا قد ايه پتألم لما بشوفك كده

ثم ابتسم لها قائلاممكن بقى تبتسمى

نظرت اليه وهى تشعر ببعض الراحة من كلامه الذى خفف عنها بعض الالم وحاولت ان تبتسم

سيف لا انا عايز الابتسامة تبقى اكتر من كده

فابتسمت نيرمين له بعد ان جففت باقى دموعها

سيف الله شوفتى الابتسامة على وشك حلوة ازاى

صحيح بتبقى زى القمر وانتى زعلانة بس برده لما بتضحكى وشك بينور

زادت بسمتها فامسك بيدها واصطحبها الى السيارة لتذهب بهما الى القصر

كانت نيرمين تحاول ان لا تبكى لما تذكرته من فراق والدها وظلت فى حيرة بعد ان تذكرت كل شئ عن نفسها لقد اصبح الامر اكثر تعقيدا

كانت تمكث فى القصر لانها لا تتذكر شئ عن نفسها

الان وقد تذكرت فاين ستذهب ام ستظل طيلة عمر ها فى هذا القصر ولكن باى حجة فقد زالت حجتها

صحيح ان سيف يحبها ولكنه لم يتقدم بخطوة رسمية تجاهها

كان هذا الامر يجول بخاطرها وكاد قلبها يختنق من شدة حيرتها

0000000000000000

وصلت السيارة الى القصر وفتحت نيرمين الباب ولم تنتظر من السائق ان يفتح لها الباب كما يفعل مع سيف فبادر سيف هو الاخر بفتح الباب لنفسه عندما رآها تفعل ذلك ووقف امامها قائلابقيتى احسن

ابتسمت نيرمين ابتسامة خفيفة تحاول بها اخفاء الحزن الذى بداخلها وهى تومئ براسها دليل على تحسن حالتها

وقفت امام الباب بجوار سيف

فتح سيف الباب واشار لها بالدخول اولا تقدمت نيرمين بخطوات بطيئة وقلبها ېنزف حزنا انها تشعر بالضيق

ويتخللها احساس انه لا حق لها فى الاقامة فى هذا البيت بعد اليوم

تقدمت وهى تسرح فى خيالها المعبأ بالآلام تجاه الماضى وفوجئت امامها بوجود امراة تبلغ بضع وخمسون عاما ترتدى ملابس انيقة جدا وتضع مكياجا هادئا وشعرها مرفوع لاعلى بطريقة جذابة تناسب عمر ها وتضع قدمها اليمنى على اليسرى بطريقة ارستقراطية

وبجوارها فتاة تبلغ من العمر ست وعشرون عاما تقريبا هذا ما خمنته نيرمين ترتدى منى جيب قصير وفوقه بادى كات ضيق وعليه جاكيت طويل بفرو على الرقبة والاكمام وشعرها ينساب على كتفيها تضع مكياجا صارخا

لقد كانت جذابة بحق وتفوح رائحة هاتين السيدتين برائحة جذابة

استوقف نيرمين هذا المشهد وحدقت بهما دون ان تنطق كل هذا حدث فى لحظات

عندما رآهما سيف اندهش بشدة وقالعمتو

انتى جيتى امتى

نظرت نيرمين وعليها علامات التعجب والاندهاش فى نفس الوقت ولم تتحرك من مكانها

تقدم سيف اليها ومد يده وسلم عليها وهو يبتسممقولتيش ليه انك جاية علشان استناكى فى المطار

عمتهيعنى هو انت كنت بتسأل

انت ولا اكن لك عمة

سيف صدقينى يا عمتو انتى متعرفيش انا مشغول جدا

عمته وهى تنظر الى نيرمين باستهزاءواضح فعلا انك مشغول

ثم الټفت الى سلمى قائلاازيك يا سلمى عاملة ايه

نظرت اليه سلمى بدلالازيك كده من غير ما تسلم

شعر سيف بالاحراج فمد يده مسلما عليها فسلمت عليه سلمى وهى تنظر فى عينيه قائلةوحشتنى اوى

سيف قبض يده وقربها على فمهاحم احم

ما تتفضلى واقفة ليه ياسلمى

ابتسم لنيرمين محاولا تلطيف الجو

تعالى يا نيرمين اعرفك على عمتو

تقدمت نيرمين وهى تشتعل غيظا من سلمى لما راته من جرأة فى ملابسها وافعالها

بدأت الغيرة تتسلل اليها

سيف اقدملك عمتى سوسن هانم

ودى سلمى بنت عمتى

ابتسمت نيرمين لهما وهى تمد يدها الى سوسن هانم فابتسمت سوسن بابتسامة جافة وسلمت عليها بجفاء

احست نيرمين بشئ من الذل ولكنها تجاهلت الامر وسلمت على سلمى التى لم تختلف كثيرا عن امها

ثم قالت سلمى باستخفافمش تعرفنا

سيف ودى بقى نيرمين

سلمى وهى تنظر لوالدتها بابتسامة سخرية نيرمين

افهم منها ايه الاجابة دى

تضايق سيف من رد فعل سلمى قائلا

بعدين هبقى اشرحلكوا

المهم انتوا اتعشيتوا ولا لسة

سلمى لا طبعا احنا مستنيينك

سيف خلاص انا هخلى دادة تقول للشغالين يحضروا الاكل علشان زمانكوا ميتين من الجوع

نيرمين طب عن اذنكوا

قررت نيرمين ان تصعد الى غرفتها بعد ما راته من تجاهل شديد لها من قبل عمته وابنتها وكانت تشعر بالغيظ الشديد

كل الاشياء السيئة تحدث لها فى وقت واحد

دخلت نيرمين غرفتها واغلقت على نفسها وجلست على السرير وقلبها يشعر بضيق شديد فلم تخلع ملابسها وظلت جالسة تفكر فى سلمى وهى تقول فى نفسها وانا كنت ناقصاها دى كمان

يا ترى هيحصل ايه تانى انا مش قادرة استحمل اللى بشوفه ده

لبسها استغفر الله

العظيم يخلى الحجر ينطق

معقولة هى بالنسبة لسيف عادى يعنى

اكيد لا

دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه

ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا

بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان

لا تجلس معهم على العشاء

اخذ سيف حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه

فسمع احدا يدق الباب

سيف وهو مازل يرتدى القميصمين

فتحت سلمى الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقولايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص

سيف وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقولفى حاجة يا سلمى

سلمى وهى تقترب منه بدلالمالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى

سيف محاولا تجاهل الامر انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى

سلمى طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة

بينما كانت سلمى تحدث سيف فى غرفته كانت نيرمين لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف

وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور

ارادت ان تقضى على ماتشعر

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 98 صفحات