السبت 16 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 20 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لانى واثق فيكى جدا

هزت نيرمين راسها وهى تبتسم ثم قالتبعد ما نخرج من هنا هحكيلك على كل حاجة

عمر يتجه الى سيارته بعد خروجه من الشركه ويلحق به صديقه حازم

ركب عمر السيارة وربط حزام الامان ويبدو على وجهه الحزن بعض الشئ

حازم يفتح الباب ويركب بجانبه وهو يلاحظ تغير عمر

تحرك عمر بالسيارة وهو لا يتكلم

حازم ينظر اليه وهو يقولمالك ياعمر شكلك متضايق من حاجة

عمر وهو ينظر امامهمافيش

حازملا اكيد زعلان من حاجة

سيف ضايقك فى حاجة

نظر اليه عمر كانه يريد ان يخرج ما بداخله ولكنه متردد

حازمفى ايه يا عمر

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

عمر مش عارف ليه حاسس انى متضايق من نفسى اوى

حازممش فاهم مضايق من نفسك ليه

عمر النهاردة وانا بكلم سيف حسيت انى ندل اوى وانانى ومبفكرش غير فى نفسى وبس

بس برده قاوحت وفضلت امثل على سيف بكلامى

لكن اللى وجعنى اكتر لما اتكلمت مع نيرمين

حازمايه ده انت اتكلمت معاها

عمر ايوة اتكلمت معاها

لما كلمتها حسيت قد ايه انها انسانة كويسة ومتستاهلش ابدا اللى انا كنت هعمله فيها

حاسس قد ايه هى نضيفة اوى

وهو ده اللى واجعنى يعنى لو كانت زى البنات اللى انا عارفهم مكنتش حسيت بتأنيب الضمير

حازم ينظر اليه بتعجب

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

عمر انت بتبصلى كده ليه

حازمبصراحة مش مصدق

عمر متفكرش يا حازم انى حيوان

صحيح انا بتاع ستات وبغلط كتير

بس ده مش معناه انى مش بنى ادم

حازمانت حبيتها ياعمر

كلامك ده دليل على كده

اوقف عمر السيارة وهو ما زال ينظر امامه

ثم الټفت الى حازم قائلا فى حيرةمش عارف

حازملا يا عمر انت عارف

ليه بتقاوح انا حاسس بيك وقولتهالك قبل كده

انت حبيتها ولانها فضلت سيف عليك رغبتك فى الاڼتقام عمت عنيك عن كل حاجة

قاطعه عمر بانفعالايوة حبيتها

ثم دلك عينيه بشدة وهدأ من صوته وهو يقول فى الاول كنت واخد الموضوع تحدى

واحدة نفسى فيها وبتتقل عليا

لكن بعد كده حسيت ان مش هو ده بس اللى جوايا

قال بحزن شديدليه اختارته هو

حازملو فعلا بتحبها متحرمهاش من الانسان اللى بتحبه

سيبهم يا عمر ما تخربش حياتهم

عمر وهو يحاول ان يكتم عبراته التى حپسها فى عينيه نظر الى حازم وقالمش قادر

مش قادر يا حازم حاسس انى تعبان اوى

حازماللى بيحب بيضحى

لازم تضحى يا عمر

تنهد عمر بحزن وهو يشغل موتور السيارة ولم يرد على حازم

حازمعمر انا عارف ان اللى انت بتمر بيه صعب بس اللى انت هتعمله ده مش هييجى من وراه غير انك هتخسر سيف وهتخسرها

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

عمر انا هسيبها يا حازم مش هأذيها

لانها متستاهلش واحد زيى يمكن لو حسيت انها سهلة على سيف كنت اصريت انى اكمل اللى بدأته

لكن هى حافظت على نفسها منه ومنى

حازمافهم من كده انك خلاص شيلتها من دماغك

عمر بحزنشيلتها من دماغى لكن هتفضل فى قلبى

كان حازم لا يزال غير مصدق لما يسمعه من عمر لقد كان آخر شئ يتوقعه ان يسمع من عمر انه يحب امرأة مهما كانت

كانت حياته كلها خالية من هذا المعنى

كان يتنقل من امرأة لاخرى دون ان يشعر تجاه اى منهن بمشاعر الحب الحقيقى ولم يرى فى عينيها اثر هذا الحب الا الآن

نزل حازم من سيارة عمر بعد ما انتهى من توصيله

واستكمل عمر طريقه وهو يفكر ومازالت علامات الحزن مرسومة على وجهه

وصل الى البيت وفتح الباب ودخل ليجلس على الركنة وهو يضع المفاتيح امامه على الطاولة ورفع راسه لاعلى وهو يتنهد بشده

ثم قام ليخلع ملابسه وياخذ حماما دافئا ليكون جاهزا لاستقبال سلمى التى ستأتى بعد قليل

بعد ان تحركت السيارة بسيف ونيرمين

نظر سيف اليها قائلاايه رايك نقعد

فى مكان هادى علشان تعرفى تحكيلى بهدوء

نيرمين اللى تشوفه

وصل سيف الى مطعم فاخر

جدا ونزل من سيارته واتجه ناحية نيرمين وهو يقول ايه رايك فى المكان ده

نيرمين وهى تنظر وعلى وجهها علامات الاعجاب الشديدواااااااااااااااااااو تحفة

عندما رآه الجارسون قال لهسيف بيه!!!!!

اهلا وسهلا اتفضل

اوصلهم الجارسون الى الطاولة التى تعود ان يجلس عليها سيف دائما

جلسا الاثنان واتاهم الجارسون بقائمة الطعام ليختاروا ما يريدون

سيف هاا تحبى تاكلى ايه

نظرت نيرمين فى القائمة ثم وضعتها جانبا وهى تقول فى نفسها ايه الاكلات الغريبة دى

ولا اكلة فيهم اعرفها

سيف هاااا اخترتى ايه

نيرمين انا عن نفسى مش جعانة

سيف لا مينفعش لازم تاكلى اومال هتسبينى آكل لوحدى

نيرمين خلاص اختارلى اللى انت هتختاره لنفسك

ابتسم سيف واعطى القائمة للجرسون بعد ان حدد ما سياكله

ابتسم سيف وهو يقولهاا مبسوطة

نيرمين بابتسامة بسيطةالحمد لله

فى هذا الوقت كان عمر قد اخذ حمامه وجفف شعره ووقف امام المرآه ليمشط شعره مرتديا برنصا ازرق

وبعد ما انتهى من ذلك استقبل اتصالا من سلمى

عمر الو

سلمى وهى تقود السيارةايوة يا عمر انت فين دلوقت

عمر وهو يشعر بعدم الرضا عن مجيئهافى البيت

سلمى طب انا جيالك دلوقت ربع ساعة واكون عندك

باى

بعدما انهى المكالمة رمى الهاتف على السرير وهو ينفخ

ثم قام ليرتدى ملابسه قبل ان تأتى

بعد قليل رنت سلمى الجرس وذهب اليها عمر ليفتح

فوجدها سلمى

دخلت سلمى فور ان فتح عمر الباب وهى تنظر محتويات الشقة

سلمى شقتك جميلة اوى

عمر وهو يبتسمهو انتى يعنى او مرة تشوفيها!!

سلمى لا مش اول مرة بس حاسة ان فيها تغيير

عمر آه ما هو انا جدت العفش

هاا تشربى ايه

سلمى لالا مش عايزة اشرب حاجة خلينا فى المهم احسن علشان منطولش

عمر خير

سلمى طلع عندك حق فى كل اللى قلته يا عمر

انا خلاص هتجنن ومش عارفة اعمل ايه

عمر طب ممكن تهدى وتفهمينى لانى مش فاهم حاجة

سلمى طلع سيف بيحبها ياعمر

تنهد عمر بشدة ويظهر على وجهه عدم الرضا باستكمال حديث سلمى

عمر انتى مكنتيش مصدقانى فى الاول

اتاكدتى ازاى

سلمى اتاكدت لما شوفته رايحلها اوضتها فى نص الليل وهو بيتلفت وراه خاېف حد يشوفه

هنا انتبه عمر وظهرت عليه الصدمة وبدأ يسمع بانتباه عاقدا حاجبيه

عمر انتى بتقولى ايه

انتى متأكدة شوفتيه بنفسك

سلمى زى ما انا شايفاك دلوقت

الاستاذ دخل اوضتها وقفل عليهم الباب واقعد يتاسفلها ويقولها بحبك وقرب منها

عمر مقاطعاكفاية

سلمى باندهاش هو ايه اللى كفاية

عمر مش عايز اسمع حاجة تانى

سلمى مش فاهماك انت متاثر او كده ليه

عمر لانى مش مصدق اللى انتى بتقوليه

سلمى والله العظيم اللى قولتهولك ده حصل وشوفت كل حاجة بعينى شوفتها وهو واخدها بين ايديه ومقربها من حضنه

كان عمر يستمع لكلام سلمى وهو فى غاية الصدمة ولا يكاد يصدق ما تقوله كل هذا وسلمى تستكمل كلامها وهى لاتعلم مدى تاثير هذا الكلام على عمر

سلمى يا عالم حصل بينهم ايه تانى واحنا مش موجودين

اذا كان بيعمل كده واحنا معاهم اومال لما القصر كان فاضى عليهم كانوا بيعملوا ايه البت دى مش سهلة ابدا وعرفت تلعبها

الفصل الخامس عشر

ظل عمر صامتا وعلى وجهه علامات الضيق نظرت اليه سلمى متعجبة وقالتمالك ياعمر ساكت ليه

عمر هاابتقولى حاجة

سلمى لاااااااااااااااااا انت مش معايا خالص

عمر معلش يا سلمى اصلى جاى تعبان من الشغل فمش مركز اوى

سلمى طب مقولتليش هنعمل ايه

نظر عمر اليها قائلاانتى شايفة ايه

سلمى انا مش عارفة افكر خالص

عمر طب ممكن تسيبيلى الموضوع ده

عايز افكر بهدوء وعلى رواقة

وهبقى اتصل بيكى اعرفك انا هعمل ايه

سلمى افهم من كده انك هتساعدنى

نظر عمر الى الجرنال المطوى على الطاولة التى امامه وهو يهز راسه بالايجاب

قامت سلمى وهى تمسك بحقيبتها وقالت خلاص هستنى تلفونك بس متغيبش عليا يا عمر اوك

عمر وما زال الضيق على وجههاوك

خرجت سلمى من عنده واغلق الباب خلفها ووجهه يشع ڠضبا

سيف ونيرمين يجلسون على الطاولة المليئة بالطعام

سيف مالك مبتكليش ليه

نيرمين ما انا باكل اهو

سيف انتى مكسوفة ولا ايه

نيرمين لا مش مكسوفة ولا حاجة بس انا خلاص شبعت

سيف معقولة انتى يعتبر مأكلتيش حاجة

نيرمين معلش مش هقدر اكمل لانى بجد شبعت

هنا اشار سيف الى الجارسون وساله عن الثمن فوضع المال على الطاولة وقال لنيرمين هاا تحبى نتمشى شوية

نيرمين اه يستحسن برده

خرجا الاثنان من المطعم تاركين السيارة مركونة على جانب الطريق كما هى واخذا يمشيان

فى ظل هذا الجو البارد بعض الشئ

سيف هاا مش هتحكيلى بقى

نيرمين عايز تعرف ايه عنى وانا اقولك

سيف كل حاجة عنك من يوم ما اتولدتى لغاية النهاردة

ضحكت نيرمي ن وقالت كل ده

ماشى انا هقولك حكايتى باختصار شديد

انا اتولدت من هنا وماما ماټت من هنا كانت ولادتها فيا صعبة اوى علشان كده اټوفت بعد ما اتولدت على طول

يعنى اول ما فتحت عينى على الدنيا لقيت نفسى يتيمة الام وبابا هو اللى اتولى رعايتى وبابا كان دايما يقولى اننا مقطوعين من شجرة مالناش قرايب

متتصورش بابا كان حنين عليا قد ايه

اول ما ماما اټوفت بابا سافر برا قعد فى الكويت فترة واشتغل هناك وعمل قرشين حلوين وبعدين حصلت مشكلة بينه وبين صاحب الشغل وقرر يسب الكويت ويسافر على تركيا

اقمنا هناك معظم فترات عمر ى اول ماروحنا هناك كان عمر ى 7 سنين وكان بابا معاه قرشين حلوين من الشغل اللى كان بيشتغله فى الكويت وعمل مشروع صغير اوى بس كان كويس والحمد لله حالته المادية بقت احسن

كان سيف يسمع باهتمام ومتأثر بما تقوله نيرمين

استكملت نيرمين

طبعا انا كنت بحس هناك بالغربة رغم انى يعتبر اتعودت عليها جدا وبقى ليا اصحاب هناك

سيف مقاطعاولاد

ابتسمت نيرمين لا بنات طبعا

ابتسم سيف وسكت ليستمع

كنت بحس بالغربة لانى ماليش قرايب هناك خالص ويا دوب اللى اعرفهم زمايلى فى المدرسة

والجيران كانوا كويسين بس كل واحد كان فى حاله

كبرت ودخلت الجامعة وبابا كان بيحاول على قد ما يقدر ميخلنيش محتاجة اى حاجة وفضل انه ما يتجوزش علشان ميجيبليش مرات اب

كان مفرغ حياته كلها ليا

كانت نيرمين تتحدث عن والدها وعيناها تلمعان واحمرت وجنتاها وشفتيها تأهبا للبكاء

ثم اكملت بابا كان حنين اوى

كان سيف متأثر بحالتها وظل صامتا لم يقاطعها

نيرمين فى واحد اقنع بابا انه يدخل معاه فى مشروع كبير اوى وهيكون مكسبه خيالى وللاسف بابا اقتنع بكلامه وباع

كل حاجة يملكها علشان يقدر يوفر فلوس المشروع

فى الاخر طلع الراجل ده نصاب كبير وڼصب على ناس كتير قبله وهرب طبعا بالفلوس

بابا لما عرف مستحملش ده كان شقى عمر ه كله مفضلش معاه ولا مليم ودخل المستشفى وهو فى حالة صعبة اوى

كنت قاعدة جنبه وآخر حاجة قالهالى سامحينى يا بنتى انا كان نفسى اموت وانا مطمن عليكى كان نفسى اسيبلك ورث تتسندى عليه

قلتله اهم حاجة انك تقوم بالسلامة الفلوس بتروح وتيجى لكن انت اهم عندى من الفلوس

قالى لو جرالى حاجة بيعى البيت والعربية وانزلى على مصر واسالى على واحد اسمه رجب الراجل ده انا سايب عنده ظرف مهم اوى والعنوان بتاعه موجود فى الورقة دى

انا كنت حاسس انى اكيد هيحصل حاجة علشان كده انا بعت الظرف ده ليه يعينه عنده لغاية اما احتاجه

روحيله يا بنتى ولما تشوفى اللى فيه سامحينى ومتزعليش منى

وكل ما تفتكرينى ابقى ادعيلى

وهنا انهمرت دموعها واختنق صوتها وكاد سيف لا يفهم بقية حديثها من اختناق صوتها

سيف اهدى يا نيرمين ارجوكى ممكن متكمليش لو تعبانة

مسحت نيرمين دموعها التى مازالت تنهمر وقالت

للاسف دى اخر حاجة قالهالى

يا حبيبى يا بابا

كان نفسى يكون موجود معايا دلوقت متتصورش كل ما افتكر كلامه بيحصلى ايه

سيف لو بجد بتحبينى بطلى عياط والله قلبى پيتألم لما بشوفك كده

حاولت نيرمين ان تهدئ نفسها وقالتلما بابا اتوفى وسابنى لقيت نفسى وحيدة وماليش حد قررت اعمل وصية بابا وابيع البيت وانزل مصر وبعت العربية

ونزلت على مصر واول حاجة عملتها انى اشتريت عربية على قدى صغيرة اعرف اقضى بيها مشاويرى

والفلوس اللى باقية قررت اشترى بيها شقة صغير

وقعدت فى اوتيل على ما اقدر اشترى شقة

وجددت اوراقى واقلمت نفسى على الوضع

ومريت بظروف صعبة اوى روحت للعنوان اللى والدى كان كاتبه لقيت الراجل ده سافر لابنه برا مصر ومحدش يعرف هييجى امتى

وبعدين فضلت على الحال ده شهرين قاعدة فى اوتيل والفلوس بتنقص منى من غير ما الاقى شقة واسودت الدنيا فى وشى

ركبت عربيتى ورحت اسال على الراجل اللى بابا قالى عليه يمكن يكون رجع لكن برده ملقيتوش

فضلت ماشية بعربيتى وانا مڼهارة وكل ذكريات حياتى مرت قدام عينى وقد ايه بابا كان موفرلى الامان والاستقرار

كان حنين عليا اوى سابنى لوحدى الدنيا تلطش فيا

ومن هنا عملت الحاډثة والعربية اتحرقت بكل الفلوس اللى كانت فيها

سيف وهو يحاول ان يحبس دموعهبس انتى مش لوحدك

انا جنبك وهفضل جنبك واوعى تفتكرى ان انا ممكن اتخلى عنك ابدا

نيرمين على فكرة انا من بكره مش هروح القصرتانى

تغير وجه سيف وقال منزعجااومال هتروحى فين

نيرمين مينفعش افضل عندك انا هسكن فى اوتيل

سيف ومين قالك انى هسمح بحاجة زى كده انا مآمنش عليكى

نيرمين كان وجودى عندك بسبب دلوقتى وجودى من غير سبب

سيف وجودك عندى بسبب وسبب قوى كمان

نظرت اليه نيرمين بعنيها اللا معتين من اثر الدموع

فاستكمل سيف وهو ينظر فى عينيها قائلاالسبب انك هتبقى مراتى

ظلت نيرمين تنظر اليه وقلبها مبتهجا من هذه الكلمة الجميلة التى خففت عها الكثير

سيف مالك ساكتة ليه

نيرمين مش عارفة اقول ايه

سيف قولى انك موافقة

شعرت نيرمين بالخجل لهذا الطلب الذى تفاجأت به وظلت ساكتة

سيف هقولهالك صريحة

تتجوزينى

نظرت اليه نيرمين وآثار الدهشة على وجهها

سيف قولى بقى انك موافقة

نظرت نيرمين الى الارض فى خجل

سيف مش وقت كسوف ابوس ايدك قولى موافقة بقى

ابتسمت نيرمين وهى تقولموافقة

تهلل وجه سيف وقاليااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

اخيرا مش مصدق

ابتسمت نيرمين وهى تنظر اليه وقلبها يكاد يطير فرحا

سيف ينظر الى نيرمين وقد تبدلت دموعها بابتسامة رقيقة

وهنا تذكر انهم قد ابتعدوا كثيرا عن السيارة

سيف متهيألى كفاية كده وخصوصا ان الجو برد اوى

ثم نظر الى نيرمين وهى تدلك كفيها من شدة البرد فوجد ان ما ترتديه لا يكفى لتدفئتها

خلع الجاكيت ووضعه على كتفها قائلاالجو برد اوى خليه عليكى

نيرمين بس انت كده هتاخد برد

سيف متقلقيش انا لابس هدوم كفاية

شعرت نيرمين بقشعريرة فى جسدها عندما وضع الجاكت الذى كان يرتديه على كتفها وشعرت بدفء جسده الذى نقله

الجاكت الى جسدها

اتجها الاثنان الى السيارة ليذهبا القصر بعد

هذا الوقت الممتع الذى قضياه سويا

ركبا السيارة وتحركت بهما للذهاب القصر

اما عمر فاستلقى على سريره ولا يزال ېحترق قلبه غيظا وڠضبا ولا زالت تلك الكلمات التى قالتها سلمى تتردد فى اذنه

وكلما تذكرها زادت رغبته فى الاڼتقام من نيرمين

لقد شعر انها خدعته بمظهرها المتدين الى هذه الدرجة اصبح غبيا

كان عمر

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 98 صفحات