مظلومه
عمل فيها ايه
اتكلم
حازماهدى يا سيف بيه
انا هقولك على كل حاجة
الفصل الثالث والاربعون
كان عمر جالسا على الارض فى زنزانته الفارغة وهو يلف زراعيه حول ركبتيها ساندا راسه للخلف على الجدار
كان يبكى فى صمت وهو يتذكر مافعله بنيرمين
كيف استدرجها لشقته وكيف اذلها واهانها وكيف تعدى عليها بالضړب
تذكر نظراتها له وتوسلاتها كم كانت ضعيفة وهى بين يديه
كم تالمت بسببه
ضړب راسه من الخلف بالحائط وهو يستند عليها وادمعت عيناه
عندما تذكرها وهى تقول لهليه بتعمل معايا كده حرام عليك
ارجوك
ارجوك ياعمر سيبنى امشى
تذكرها وهو يحملها بين يديه وهى مغشيا عليها والډماء تسيل من زاوية شفتيها وآثار ضربات الحزام ظاهرة على رقبتها
اغمض عينيه وهو يبكى وود ان يضرب نفسه الف مرة على مافعله بها
نظر الى النافذة الصغيرة الموجودة باعلى الجدار وهو ينظر الى الجزء الظاهر من القمر فباقى اجزائه يحجبه الجدار
تحرك عمر باتجاه النافذة لينظر الى القمر مكتملا فانطبعت عليه صورتها
تنهد پألم وهو يقوليا ترى انتى عاملة ايه دلوقت
ياريتنى كنت مكانك
ادمعت عيناه وهو يقولياريت
.....................................
بعدما حكى حازم ماحدث بالتفصيل لسيف خرج الطبيب من الغرفة
فانتبه اليه سيف واسرع ناحيته قائلا بقلقخير يا دكتور
طمنى
الطبيباحنا بننقلها الډم لسة ومش هقدر اقولك اى حاجة دلوقت
وعلى العموم لو فى اى جديد هبقى اطمنك
تركه الطبيب وذهب بينما ظل سيف واقفا ينظر بحزن امامه
الټفت الى حازم بنظرات حادة قائلاانا هخليه يدفع تمن اللى عمله ده غالى اوى
مش معنى انهم قبضوا عليه يبقى خلاص حسابنا كده خلص
حازممتزعلش منى يا سيف بيه
مش عمر لوحده هو اللى غلطان
حضرتك كمان غلطت
ازاى تصدق حاجة زى كده
صحيح هم عرفوا يلعبوها صح
لكن انت لو بتثق فيها مكونتش هتصدق حاجة زى كده
وهنفرض حتى انهم عرفوا يقنعوك بسبب الادلة اللى فبركوها
انت برده سيبتها عنده ومشيت بالرغم من انها اترجتك تاخدها معاك
كان فيها ايه لو خدتها وان شالله حتى ترميها فى الشارع بعد كده
لكن للاسف
انا شايف انك مشترك معاهم فى اللى عملوه
انا مش بقول كده علشان ادافع عن صاحبى
لأ
انا عارف ان عمر غلط ويستاهل اللى هو فيه دلوقت
سيف بحزن قاټل وعينين دامعتينعندك حق
انا فعلا مشترك معاهم فى اللى عملوه
فضلت تترجانى آخدها لكن انا اللى سلمتهاله
ضغط على شفتيه پألم قائلاانا السبب
انا اللى اتخليت عنها فى اكتر وقت كانت محتاجانى فيه
وانا اللى كنت بقول دايما انى انا اللى بحميها منه
اتارينى انا اللى ساعدته يعمل فيها كده
والحيوان ده ياريته حتى حافظ عليها
لكن هو
مۏتها الف مرة
هو فى حد بيحب واحدة ويعمل فيها كده
ده اكيد مريض
حصلت انه يضربها لحد ما كانت ھتموت فى ايده
ده لا يمكن يكون بنى آدم
حازمانا ياما نصحته انه يشيلها من دماغه وميفرقش بينكوا
لكن هو مسمعش كلامى وصمم على اللى فى دماغه
بس صدقنى يا سيف بيه
عمر مكنش دارى هو بيعمل ايه
انت متعرفش حالته كانت عاملة ازاى قبل مايقبضوا عليه
متقلش عن حالتك دلوقت
سيف يعنى انت كنت عارف كل اللى حصل ده ومقولتليش من الاول
حازملأ طبعا
انا كنت عارف انه بيحبها
وانه عرف انك على علاقة بنيرمين علشان كده كبرت فى دماغه انه مايسبهاش وسلمى بنت عمه هى اللى دخلتها فى دماغه
عمر مكانش هيعمل كده لولا كلام سلمى ليه
عقد سيف حاجبيه قائلاوسلمى قالتله ايه
شعر حازم بالخجل بعض الشئ واخفض بصره لاسفل
امسكه سيف من منكبيه وهزه قائلاسلمى قالتله ايه
انطق
حازمقالتله.....
قالتله انها شافتك مع نيرمين فى اوضة نومها
سكت سيف لحظات بوجه عابس قائلاطب وفيها ايه
انا كنت رايح اعتذرلها على اللى عمتى عملته
حازمماهى مفهمتوش كده
سيف اومال فهمته ايه
حازمفهمته انك كنت رايحلها علشان حاجة تانية
واكيد انت فاهم قصدى كويس
وطبعا هى كانت قاصدة تفهمه كده علشان يساعدها تخلص من خطيبتك
وعمر لما عرف انها رضيت تعمل علاقة معاك فى الوقت اللى رفضته فيه ومكنتش بتديه ريق حلو
قرر ينتقم منها وعمل اللى عمله ده
امسكه سيف بقوة وقال پغضبقولى بصراحة
عمر لمسها
حازممش عارف
مسألتوش
هزه سيف بقوة وهو يقول پغضبيعنى ايه مش عارف
اكيد هو قالك
حازمصدقنى معرفش
بس هو لو عمل حاجة كان قالى
تركه سيف وهو يتنهد بضيق واعطى ظهره لحازم ولمعت عيناه
اسند يده على الحائط وحدث نفسه قائلاصدقنى يا عمر
لو اكتشفت انك لمستها انا ھقتلك
ھقتلك بايدى
والله لاقټلك
رن هاتفه فى تلك اللحظة اخرجه بضيق ونظر فيه وعندما وجدها سلمى ضغط على شفتيه بغيظ وفتح عليها قائلاايوة يا سلمى
سلمى هاى سيف
وحشتنى
انا عارفة اننا كنا لسة مع بعض بس قولت اتصل اسمع صوتك
اصله وحشنى اوى
سيف وهو يكتم غضبهوانتى كمان يا حبيبتى
وحشتينى اوى
ونفسى اشوفك دلوقت حالا
سلمى لأ انا مش قد الكلام الحلو ده
سيف كلام ايه بس هو انتى لسة سمعتى حاجة
سلمى معقول!!
الكلام اللى انا بسمعه ده من سيف
سيف ومستغربة كده ليه يا حبيبتى
ان مكونتش اكلمك انتى الكلام ده هكلم مين يعنى
سلمى وهى مبتهجةانت متتصورش انا سعيدة قد ايه بالكلام ده
سيف بقولك ايه انا عايز اشوفك
سلمى ايه ده
بسرعة كده
احنا كنا لسة مع بعض
سيف ومستغربة كده ليه
ايه رايك تجيلى على القصر
فى مفاجأة محضرهالك
سلمى بسعادةبجد
مفاجأة ايه
سيف وتبقى مفاجأة ازاى لو قولتلك
وكمان انا عايز اقعد معاكى لوحدنا بعيد عن كل الناس
عايز اتكلم معاكى بهدوء علشان ناخد راحتنا
اصلك وحشتينى اوى
سلمى سيف
انت طبيعى
سيف طبعا
انتى عندك شك ولا ايه
سلمى اصلى مش مصدقة اللى بيحصل ده
سيف متستغربيش يا حبيبتى
واحد وبيحب خطيبته ومش قادر يبعد عنها فيها حاجة دى
وبصراحة انا ملحقتش اشبع منك
سلمى وقد زادت بهجتهاللدرجة دى يا حبيبى!!
على العموم ثوانى واكون عندك
باى يا حبيبى
سيف باى ياروحى
اغلق سيف الهاتف وهو ينظر امامه پغضب وتنهد بغيظ
اخفضت سلمى الهاتف وهى تبتسم فى سعادة قائلة
ياترى يا سيف مفاجأة ايه اللى انت محضرهالى
نظر الى دادة فاطمة قائلاعن اذنك يا دادة فى مشوار مهم لازم اروحه دلوقت ومش هتأخر
ولو حصل اى حاجة لازم تطمنينى
اوك
دادةطب مش تقولى رايح فين علشان لو احتاجتك الاقيك
سيف قولتلك مش هتاخر وبعدين انتى معاكى الموبايل اتصلى بيا لو احتاجتى اى حاجة
عن اذنك
نظرت الى دادة بتعجب وهى تقولرايح فين ده
ركب سيف سيارته وادار محرك السيارة وهو ينظر امامه بغيظ قائلااستنى عليا يا سلمى
بس اما اشوفك
....................................
وصل سيف الى القصر ودخل مكتبه واتجه ناحية الخزانة واخرج منها كل شئ يتعلق بنيرمين
وضعها امامه على المكتب ثم رن الجرس الموصول بالمطبخ
اتته زينب عندما سمعت الجرس فطرقت الباب
سيف ادخل
دخلت زينب فنظر اليها سيف بنظرات حادة قائلااول ماسلمى تيجى دخليهالى على هنا على طول
واول ما ارنلك الجرس تجيلى انتى متبعتليش حد تانى
شعرت زينب بالخۏف من نظرته ونبراته وقالت بصوت خائڤ
خير يا سيف بيه
انت عايزنى فى حاجة
سيف بصوت غاضباعملى اللى بقولك عليه ومتسألنيش عن اى حاجة دلوقت
اتفضلى امشى يالا
مشت زينب وهى تتمتم بصوت منخفض
عندما خرجت واغلقت الباب خلفها قالت بصوت منخفضاستر يارب
ياترى عاوزنى فى ايه
اتكأ سيف للخلف وهو يتنهد بضيق ثم نظر الى الطرد والهاتف
وقعت عيناه على الظرف الذى يحوى صور نيرمين مع عمر فمد يده ليأخذه
فتحه واخرج الصور ونظر فيها بعمق
وضع الصور امامه وهو يفكر فى كل كلمة قالتها له سلمى
بعد قليل وصلت سلمى الى القصر ورنت الجرس
فتحت لها زينب وقالت لهاسيف بيه مستنى حضرتك فى المكتب
اتجهت سلمى الى المكتب وطرقت الباب وهى تبتسم
وبعد ان اذن لها سيف فتحت الباب وهى تبتسم قائلةاتأخرت عليك
سيف بنظرات غير مريحةلأ ابدا
معادك مظبوط
تعالى واقفة ليه
لم تشعر سلمى بارتياح لنبرة صوته المختلفة
فلم تكن هذه نبرته عندما كان يتحدث معها فى الهاتف
اقتربت لتجلس على الكرسى ولكنها لمحت تلك الاشياء التى وضعها امامه على المكتب فجلست وهى تنظر اليها بقلق وخفق قلبها
تجاهلت النظر الى تلك الاشياء كأنها لا تعرفها وقالتايه بقى المفاجأة اللى انت كنت محضرهالى
سيف على طول كده
مش تشربى حاجة الاول
سلمى مالك يا سيف
فى حاجة
سيف فى ايه ما انا كويس اهو
سلمى حاسة انك مخبى حاجة عليا
سيف انا اللى مخبى برده
سلمى تقصد ايه
سيف ولا حاجة
ضغط سيف على الجرس لتاتى زينب ثم نظر الى سلمى قائلاتشربى ايه
سلمى قولتلك مش عايزة اشرب حاجة
نظر اليها سيف ببرود قائلاومالك اتعصبتى كده ليه
سلمى بارتباكأنا
وانا هتعصب ليه
اتت زينب كما طلب منها سيف
عندما دخلت نظر اليها سيف قائلاتعالى يا زينب
تقدمت زينب بخطوات بطيئة وهى خائڤة
نظر سيف الى سلمى والتى كانت تنظر اليه والى زينب وهى لاتفهم شئ
سيف قوليلى يا سلمى
آخر واحدة ماشية من شقة نيرمين كانت مين
انتى
ولا زينب
احست سلمى ان سيف قد علم شيئا ما واول ما جال بخاطرها ان عمر هو من قام باخباره بما حدث
فحاولت اظهار تماسكها قائلةوبتسألنى السؤال ده ليه
امسك سيف بالهاتف وهو ينظر اليها قائلااصل الموبايل ده لقيناه فى الشقة
وعايزين نعرف مين اللى حطه
انتفضت سلمى من مكانها پغضب قائلةهى دى بقى المفاجأة اللى انت محضرهالى
سيف پغضباقعدى
سلمى بقولك ايه بقى
من الآخر كده انت عاوز توصل لايه
سيف انتى اللى حطيتى الموبايل ده فى الشقة علشان توهمينى ان نيرمين كدبت عليا مش كده
سلمى انت اكيد مچنون
انا عمر ى ما اعمل كده
وبعدين ايه اللى فتح الموضوع ده مش كنا خلصنا منه
كانت زينب تترقب مايحدث پخوف وقلق ولا تدرى كيف تتصرف
نظر سيف الى زينب قائلاسلمى آخر واحدة خرجت من الشقة وانتى قولتى ان الترابيزة مكانش عليها غير الطرد وبس مش كده
زينب پخوفايوة يا سيف بيه
علا صوت سلمى وقالت لهاايوة ايه انتى اتجننتى
زينب آخر واحدة خرجت من الشقة مش انا واكيد عمر هو اللى صلتها تقول كده علشان توقع بينى وبينك
سيف پغضببرده مصرة تنكرى
انتى ايه مبتزهقيش من الكدب
بس خلاص انا معونتش بصدق اى حاجة تقوليها
وبعدين ايه اللى دخل عمر فى الموضوع
سلمى لانه اټخانق معايا فى التلفون وهددنى انه هيفرق بينى وبينك
سيف باستهزاءوعمر هيعمل كده ليه
سلمى انت بتسألنى انا متسأله هو
ماهو من يومه وهو بيغير منك ولما لقاك خلاص هتتجوز والموضوع مش فارق معاك حب يبوظ الجوازة
نظر سيف الى زينب واشار لها بالانصراف فقالت لهمش عايز حاجة تانية يا سيف بيه
سيف لأ
خرجت زينب واغلقت الباب خلفها
ابتلعت سلمى ريقها پخوف وهى تترقب نظرات سيف
تحرك سيف ناحية الباب واغلق الباب بالمفتاح
نظرت اليه سلمى پخوف قائلةانت قفلت الباب بالمفتاح ليه
اتجه سيف ناحيتها ببرود ونظراته الحادة تقع على عينيها
تراجعت سلمى للخلف وقالتفى ايه يا سيف
هتعمل ايه
فاجأها سيف بقبضة يده التى امسكت شعرها وهز رأسها بقوة وهو يضغط على اسنانه قائلا عملتى كده ليه
هزها مرة اخرى بقوة وهى تصرخ بشدة وقال انطقى عملتى كده ليه
اخذت تصرخ وتقول انت اټجننت
سيب شعرى والا هوديك فى ستين داهية
تجاهل سيف تهديداتها وهز راسها بقوة وهى تصرخ ثم ميل رأسها للخلف ليجعل وجهها لاعلى وشد خصلات شعرها لتتألم فى يده ونظر فى عينيها قائل اجيبتى الصور دى منين
ااتكلمى جيبتى الصور دى منين
اخذت تصرخ فى يده وهى تقو لعمر هو اللى صورها والله مش انا
جرها من شعرها ودفعها على الحائط قائلاوعمر صور الحاجات دى ازاى
حاولت سلمى ان تلتقط انفاسها ووضعت يدها على خصلات شعرها المتناثرة قائلة بصوت باكى عمر كان مكلف مصور محترف يصورهم وهم مع بعض
سيف وهو ينظر اليها پغضب طب وايه اللى جمعها بيه اصلا
سلمى معرفش
امسكها بقوة من شعرها مرة اخرى فصړخت وهى تقول خلاص
خلاص ياسيف هقولك
تركها سيف وهو ينظر اليها بحدة قائلاقولى
سلمى عمر كان مكلف واحد يراقب البيت ولما عرف انها هتخرج
عمل خطة علشان يخليها تركب معاه
خلى واحد يقف فجأة قدام العربية اللى نيرمين كانت فيها وحصلت مشاكل
وعمر راحلهم وحللهم المشكلة دى وكان عامل حسابه وخلى واحد يبوظ عجلتين للعربية علشان نيرمين تضطر تركب معاه وفعلا ده اللى حصل
ومن هنا المصور قدر ياخدلهم الصور دى
سيف التسجيلات دى اتسجلت ازاى والهدية اللى فى الطرد ده كانت بمناسبة ايه
سلمى دى بقى معرفش عنها حاجة
وظلت تصرخ
سمعت زينب ورقية وهند صرخات سلمى فاتجهن ناحية المكتب
نظرن الى بعضهن البعض پخوف وقالت زينبسيف بيه شكله بيضرب الست سلمى
رقية وهى تتنفس بسرعة من الخۏفوبيضربها ليه دى ممكن ټموت فى ايده
هنداحنا هنفضل واقفين نتكلم كده ونسيبوا يضربها
نظرت اليهما بحزن قائلةعلى قد ما هى صعبانة عليا على قد ما بقول انها تستاهل
اصلكوا متعرفوش هى عملت ايه
دار ذلك الكلام بينهم وصرخات سلمى تخرج الواحدة تلو الاخرى
نظرت سلمى الى سيف بتوسل قائلة
خلاص
كفاية هقول كل حاجة
توقف سيف عن ضربها وهو يتنفس بسرعة قائلاقولى
وضعت سلمى يدها على خدها المضړوب وهى تقول بصوت يرتجف
عمر كان طلب من نيرمين انها تلفت نظرى ليه واقنعها انه بيحبنى
ونيرمين صدقت
وحاولت تقنعنى فعلا ان عمر بيحبنى ومن هنا قدرت اسجلها الكلام ده وعمر شال اجزاء من التسجيلات علشان يوهمك ان نيرمين بتحبه
والهدية كانت بمناسبة نجاحها فى انها قربتنا من بعض
ظلت سلمى تتنفس بسرعة من اثر الضړب والخۏف ثم قال بصوت باكى
انا قولتلك كل حاجة اهو سيبنى امشى بقى
سيف تمشى
تمشى على فين
مش لما اخلص حسابى معاكى الاول
سلمى وهى تبكىانت عايز ايه تانى ما خلاص اللى انا عارفاه قولتهولك
سيف بصوت هادئ ونظرات حادةدا انتى الليلة ليلتك النهاردة
لازم القصر كله يسمع صوتك اللى زى الكروان ده
خلع حزامه ولف جزء منه حول كفه وهو ينظر اليها بحدةقائلا
ولا ايه
نظرت اليه سلمى بعينيها الدامعتين وقد سال الكحل من اثر الدموع
وقالت انت هتعمل ايه
الفصل الرابع والاربعون والخامس واربعون
نظرت زينب الى رقية وهند وهى تقول هنعمل ايه يا جماعة
مش معقول هنفضل واقفين كده وسايبينها جوه
رقيةوهنعمل ايه يا فالحة نكسر الباب يعنى!!
حتى منقدرش نخبط على الباب ما انتى عارفة سيف بيه
هندحد ينادى لدادة هى الوحيدة
اللى هتقدر توقف اللى بيحصل ده
زينب للاسف دادة مش موجودة
انا شوفتها بتركب العربية مع سيف بيه وخرجوا هم الاتنين
بس هو رجع لوحده
فى حاجة غريبة بتحصل بس مش عارفة ايه هى
رقيةاستنوا كده!!
انتوا سامعين حاجة
زينبلأ
هندالظاهر انه بطل يضربها
رقيةربنا يستر وميكونش جرالها حاجة
كان سيف واقفا وبيده الحزام ولم يمد يده به عليها بعد بل كان واقفا ينظر اليها بحدة ليترقب رد فعلها
كانت سلمى تقف فى زاوية الغرفة وهى ضامة كتفيها الى عنقها واضعة كفيها على وجهها لتغطى عينيها من شدة الخۏف وظلت تبكى
نظر اليها سيف وهو يتخيل نيرمين مكانها
وان عمر هو من يمسك بالحزام
فقال فى نفسها كيد كانت خاېفة كده برده
واكيد كانت بتتمنى تلاقى حد تحتمى فيه
لمعت عيناه وحاول ايقاف الدموعة المحپوسة وهو يتعجب من قدرة عمر على ضربها بهذه الطريقة
كيف استطاع ان يفعل بها مافعل
فالتى امامه