مظلومه
سلمى بالسأم من الحاحه وامسكت بالهاتف وارادت ان تكسره ولكنها تراجعت عن ذلك فى آخر لحظة وفتحت عليه وهى غاضبة وقالت باندفاع
انت ايه معندكش ډم انا مش قولتك متتصلش بيا تانى
كارم اهدى بس يا جميل وخلينا نتفاهم
سلمى بصوت غاضبنتفاهم على ايهانت ليه مش عايز تفهم انى مش طايقة اسمع اسمك ولا عايزة اشوف وشك تانى
كارم پغضبهتهدى ولا اقلب على الوش التانى
اسمعينى الاول وبعد كده قولى اللى انتى عايزاه
سلمى عايز ايه بس ياريت تخلص بسرعة علشان انا بشمئز من صوتك
كارم ماشى يا جميل انا هعديلك كل اللى انتى قولتيه ده علشان انا مقدر حالتك
وعارف انك تعبانة بس ياريت تحطى فى الاعتبار انى صبرى عليكى ليه حدود
وانا مش عارف لما صبرى ينفد انا ممكن اعمل فيكى ايه فياريت تحاسبى على كلامك معايا علشان متندميش
ماشى يا...
مزة
سكتت سلمى وهى تشعر بالړعب من نبرة صوته
استكمل كارم قائلاايوة كده شاطرة اسمعى وانتى ساكتة احسنلك
انا عايزك تعرفى ان اللى حصلك ده مش هيكون آخر مرة لو مسمعتيش كلامى
انا اقدر اجيبك عندى هنا ومخرجكيش الا بمزاجى لكن انا هطلع جدع
ومش هخليكى تعملى حاجة ڠصب عنك تانى وهسيبلك الاختيار
انا لسة شاريكى وبعرض عليكى الجواز لتانى مرة
قولتى ايه
احست سلمى ان قلبها سيتوقف مما سمعته فقالت بغيظانت ايه مبتملش
انا مش قولتلك مېت مرة انى مش عايزاك مبحبكش مش طايقاك
بشمئز منك
اقولهالك باى لغة
انا بكرهك
بكل لغات العالم مبحبكش
افهم بقى
كارم ببرودمش مهم تحبينى المهم انى بحبك وعايزك وهو ده المطلوب
سلمى وقد طفح الكيل بهاطب اسمع بقى انا هعترف بكل حاجة وهقول للبوليس انى اتفقت معاك نلبس سيف قضية مخډرات علشان اخلص منك وارتاح بقى
مش مهم انى ادخل السچن ايه يعنى آخرها ايه خمس سنين مش مشكلة
بس ابقى خلصت منك
ضحك كارم ضحكة مستفزة ثم قالخمس سنين ايه يامزة انتى مش عايشة فى الدنيا ولا ايه
لو اتكلمتى ولا فتحتى بؤك فيها اقل حاجة مؤبد
سلمى باستهزاءده على اساس انى بتاجر فى الممنوعات انت فاكرنى هبلة ولا ايه
القضية دى عمر ها ما تجيب اكتر من خمس سنين
كارم بس انتى لو فتحتى بؤك هتخلى البوليس يشمشم حوالينا وساعتها هيعرف انك شريكتى فى المشروع الجديد اللى انا فتحته وممكن اوى البضاعة اللى وصلت للمصنع تتقفش
وساعتها هنروح فى داهية احنا الاتنين قولتى ايه
سلمى بضاعة ايه
كارم هو انا مقولتلكيش
مش انا خلاص اشتريت المصنع وجهزت كل حاجة وخزنت البضاعة هناك
والبضاعة دى بقى هى نفس البضاعة اللى طلبتى منى الفقها لسيف
بس المرة دى اتجار بجد مش تلفيق
سلمى يا خبر اسود ومنيل
انت بتقول ايه
يعنى انت طلعت تاجر ممنوعات
كارم ايوة يا قطة وانتى بقيتى زيى
العقد بيقول كده المصنع شركة بينا واللى يخصه يخصك
ولا ايه
احست سلمى انها ستموت من الحسړة فقالتهقولهم انى معرفش حاجة عن البضاعة دى وانك كدبت عليا
كارم آآآآآآآه
مكنش حد غلب يامزة ابقى قولى بقى اللى انتى عايزاه وابقى قابلينى ان حد صدقك
سلمى خلاص انا هفسخ العقد وبكده هكون قطعتى علاقتى باى حاجة
كارم والشرط الجزائى يا قطة هتقدرى عليه
سلمى مش مهم فى داهية الفلوس
ضحك كارم ضحكة مستفزة ثم قالانتى عارفة انتى ماضية على شرط جزائى بكام
سلمى عارفة
ومش هاممنى
كارم حطى على الرقم اللى انتى عارفاه صفرين وشوفى يطلعوا كام
سلمى بفزعانت بتقول ايه انا ممضتش على الرقم ده
كارم لكن انا غيرته بعد ما مضيتيه يا بطة
يعنى علشان تفسخى العقد هاخد اللى وراكى واللى قدامك
وهتبقى مديونة ليا كمان
ربنا ينتقم منك
انت عايز منى ايه تانى مش كفاية دمرتنى
كارم باستهزاءتؤ تؤ تؤ
دمرتك ايه بس
دا انتى اللى دمرتينى
وبعدين انا لحد دلوقت بحلم بيكى ومش متصور انك تبعدى عنى
من ساعة ما شوفتك وانا مبنمش
هو فى كده
هااماقولتليش اقول مبروك
سلمى وهى مڼهارة فى البكاءبص بقى من الآخر كده عليا وعلى اعدائى اللى انت عايز تعمله اعمله انا مبيهمنيش لو حاولت تدبسنى هتدبس انت كمان لانى مش هسكت وبدل ما اضيع لوحدى هضيعك معايا يعنى اعلى ما فى خيلك اركبه
كارم كده يا سلمى
يعنى مصرة تنشفى دماغك معايا
سلمى كده ونص كمان وياريت متتصلش بيا تانى والا هبلغ عنك واقول انك بتهددنى
اغلقت فى وجهه وهى تنفخ والقت الهاتف جانبها ثم اڼهارت فى البكاء
اما كارم فنظر الى الهاتف بغيظ ووضعه امامه ثم قال لفؤاد وهو ينظر اليه بشړ
نفذ يا فؤاد
فؤادآخر كلام يا باشا
كارم طبعا آخر كلام
اما اشوف بقى انا
ولا هى
...............................................
وقفت نيرمين امام شقة منى وضغطت على الجرس ففتحت لها منى
عندما راتها منى حضنتها بشدة ثم ادخلتها غرفتها
جلست نيرمين امامها وقالتكده برده متسأليش
روحتى وقولت عدولى ولا اكن ليكى صاحبة ينفع كده
منى بعيون حزينةمعلش يا نيرمين انتى متعرفيش انا كنت تعبانة قد ايه اليومين اللى فاتوا
نيرمين انتى اللى تاعبة نفسك يا منى ليه مش عايزة تديله وتدى لنفسك فرصة تتفاهموا مع بعض وتوصلوا لحل
منى بتعجبانتى بتتكلمى عن مين
نيرمين متستهبليش انتى عارفة كويس انا بتكلم عن مين
اكيد بتكلم عن عمر
تنهدت منى بضيق عندما سمعت اسمه
نيرمين ممكن بقى تسمعينى للآخر وبعد كده تبقى تحكمى عليه وتقولى اذا كان يستحق فرصة ولا لأ
سكتت منى ولم ترد
نيرمين ما دام سكتى يبقى هتسمعينى
شوفى بقى يا ستى
.................................................. .
وقف عمر خارج غرفة سيف وهو يتحدث مع اخته كى يبلغها ببراءة سيف
فقد طلبت منه قبل ان تسافر ان يطمئنها اول باول
عمر بس انا بعتب عليكى يا ندى مكونتوش عارفين تستنوا شوية
كده سيف يقول عليكوا ايه اتخليتوا عنه فى الظروف الصعبة دى
ندى ڠصب عننا والله يا عمر اتصلوا بكمال وطلبوه ضرورى علشان الشغل وكان لازم نرجع فى اسرع وقت
ياريت تبلغه اعتذارنا وتحكيله الظروف وباركلوا على خروجه من الازمة دى
عمر طب واونكل مختار ده كمان كان اصول يسافر فجأة كده من غير مايبلغ حد
ده حتى مستناش لما انا اخرج براءة
ندى بقولك ايه ياعمر سيبك بقى من اى حاجة دلوقت وخلينا نفرح بخروج سيف بالسلامة
عمر عندك حق
لم يكمل عمر حديثه حتى شاهد نيرمين قادمة من بعيد ومعها منى فاخفض الهاتف
وظل ينظر الى منى وهو غير مصدق انها اتت
ظلت ندى ترددالو
الو
عمر انت فين
رفع عمر الهاتف وقالمعلش يا ندى هبقى اكلمك بعدين
باى
اغلق الهاتف ووقف ينظر اليهما
اقتربت نيرمين وبيدها منى وكانت منى تنظر الى الارض فى خجل
اقبل عليهم عمر وقالازيك يا منى
نظرت اليه منى وابتسمت ابتسامة هادئة ثم نظرت الى نيرمين باحراج
نظرت اليها نيرمين ثم قالتاسيبكوا انا بقى واروح اشوف سيف
باى
تركتهم نيرمين وذهبت الى سيف بينما ظلت منى واقفة وهى تشعر بالخجل وعمر ينظر اليها بسعادة سكت لحظات ثم قالانتى متعرفيش انا سعيد قد ايه انى شوفتك تانى
منىنيرمين قالتلى على كل حاجة
عمر وصدقتينى
هزت منى رأسها بالايجاب وهى تبتسم ابتسامة هادئة
تنهد عمر بارتياح وهو يقولاخيرا
تعبتينى اوى
منىبس اسمع انا صدقتك المرة دى وهسامحك على كل اللى فات
لكن من اللحظة دى هحاسبك على اى غلطة
عمر وليه الداخلة الجامدة دى بس
من ساعة ماعرفتينى شوفتى منى حاجة وحشة
منىتؤ
عمر يبقى خلاص
منىعمر
انا بكره الخېانة مۏت ولو انت مش عايز تخسرنى يبقى توعدنى انك تقطع علاقتك بكل البنات اللى تعرفهم
عمر منى
انتى عبيطة
نظرت اليه منى بتعجب من كلمته الاخيرة
عمر ايوة عبيطة
اومال ناويت اتجوزك ازاى لو مكونتش قطعت علاقتى بيهم فعلا
ابتسمت منى وقالتبجد يا عمر
عمر طبعا بجد انتى عندك شك فى كده
تنهدت منى بارتياح وابتسمت له
جذبها عمر من يدها فجأة وقالبينا نشترى الشبكة حالا
منى وهى تحاول ان توقفهاستنى بس ياعمر مينفعش دلوقت
وقف عمر وقالاومال امتى
منىمينفعش اشترى معاك الشبكة من غير ماتعرف ماما وجدى ولا ايه
عمر عندك حق
طب يالا بينا نروحلهم دلوقت حالا
منى وهى فى غاية السعادةبسرعة كده
امسك عمر بيدها واسرع وهو يقولوهنأجل الموضوع ليه
انا ماصدقت
اسرع عمر الى السيارة وركبها وركبت منى بجانبه وانطلق بها الى بيتها وهو ينظر اليها بسعادة
وكادت منى ان تطير فرحا بالحاحه على الاسراع فى الخطوبة
.......................................
دخلت الممرضة الى غرفة سلمى كى تعطيها الدواء
تفقدت سلمى وابتسمت لها وهى تقول معاد الحقنة يا انسة سلمى
تنهدت سلمى بسأم وقالتهى الحقن دى مش هتخلص بقى
انا زهقت
الممرضةخلاص هانت
استدارت الممرضة عن سلمى واخرجت من جيبها دواء للحقنة بدلا من الدواء الحقيقى المقرر لسلمى وفرغته فى السرنجة ثم جهزت الحقنة وافرغت منها الهواء
والتفتت الى سلمى وهى تبتسم ثم اعطتها لها
بعدما انتهت الممرضة قالت لسلمى هتحسى بالراحة دلوقت
طوت سلمى زراعها وهى تتنفس باسترخاء كى تريح اعصابها
ثم تركتها الممرضة وانصرفت
كانت تلك هى اول جرعة تأخذها سلمى لتكون بداية الطريق الى الادمان دون ان تعلم سلمى بحقيقة هذه الحقنة
.......................................................
الفصل الثانى والستون
حضر خالد الى المستشفى لمقابلة سلمى حتى يستعلم منها عن كل ما جرى
ربما يستطيع ان يتحصل على شئ يساعده على الايقاع بكارم واتباعه
جلس خالد امام سلمى وكانت سلمى جالسة على سرير المستشفى وهى تسند ظهرها على الوسادة كانت ملامحها هادئة بعض الشئ ومظهرها جذاب بالرغم من اصفرار وجهها
والارهاق الظاهر عليها
نظر اليها خالد ولم يكن يتوقع انها بهذا الجمال
فنظر اليها وقال بصوت هادئ ومطمئنآنسة سلمى
انا عارف ان كلامى معاكى اكيد هيسببلك بعض الحرج وهيقلب عليكى المواجع بس اعذرينى
انا جاى علشان اساعدك واللى عرفته من سيف خلانى اصمم انى مسيبش القضية دى الا لما اجيب حقكوا من اللى اسمه كارم ده
قولتى ايههتساعدينى
نظرت اليه سلمى بعيون خائڤة وعينين لامعتين وهى مترددة فى التحدث اليه
اشفق خالد عليها واحس انها تتألم بداخلها كثيرا
تنهد خالد وهو يقولارجوكى يا آنسة سلمى
افتحيلى قلبك واحكى كل اللى تعرفيه واوعدك انى مش هسيبك
صدقينى
سلمى بصوت حزينانت متعرفوش
انا خاېفة منه اوى انت متعرفش ده ممكن يعمل فيا ايه
خالد وهو متأثر مټخافيش انا بضمنلك انه ميقربلكيش
ارجوكى اتكلمى
اومأت سلمى برأسها ثم اخفضت بصرها وهى تبكى
تنهد خالد بحزن ثم قالطب ممكن تحكيلى بالتفصيل ايه اللى حصل يومها بالظبط
نظرت اليه بحرج وعينيها ټنزف حزنا
خالدانا آسف جدا
انا مقصدش اسببلك اى حرج بس ده ضرورى علشان كل اللى هتقوليه هيتأيد فى محضر رسمى
سلمى پخوفلأ
ارجوك محضر لأ
خالدطب ممكن تهدى انتى خاېفة من ايه انا قولتلك مش هيقدر يقربلك
سلمى مش هتقدروا تثبتوا عليه حاجة
واكيد هيلبسنى مصېبة علشان ينتقم منى
خالدنفسى تثقى فيا وتعرفى انى مش هديله فرصة يئذيكى
هااهتقولى كل حاجة
تنهدت سلمى ثم قالتانا هحكيلك كل حاجة بالتفصيل من اول ما عرفته لحد اللى حصل
وهقولك برده هو ازاى ورطنى معاه فى اعمال غير المشروعة من غير ما يعرفنى
خالداتفضلى
انا سامعك
حكت سلمى كل شئ تعرفه وبالتفصيل لخالد وهى تشعر بانه سيساعدها فى التخلص
من هذا الرجل الذى دمرها وقضى على اغلى شئ تمتلكه المرأة فى حياتها
بعد مضى حوالى ثلث ساعة شرحت فيه سلمى ماحدث وكان خالد ينصت اليها باهتمام
بعدها نظرت اليه وهى تقولانا عارفة انى نزلت من نظرك بعد اللى سمعته منى
بس احلفلك انى ندمت على اللى عملته مع سيف انا مكونتش عارفة انا بعمل ايه
ازاى فكرت الفقله حاجة زى كدهانا لحد دلوقت مش قادرة اصدق انى قدرت اعمل كده
بس صدقنى انا
ندمت وعندى استعداد انى اعترف بكل حاجة علشان سيف يخرج منها
ابتسم خالد ابتسامة هادئة وقالسيف خلاص هيخرج قريب يا آنسة سلمى
ومالوش داعى انك تعترفى بحاجة لان ده مش هيفيد بحاجة لان ساعتها كارم ممكن ينفى انه ساعدك واكيد هيطلع منها لان مافيش اى دليل على الكلام اللى انتى بتقوليه
وانا شايف ان الحل الوحيد للخروج من المصېبة اللى كارم وقعك فيها
هى انك تضحكى عليه وتفهميه انك خلاص موافقة على كل طلباته أكنك استسلمتى يعنى
وتحاولى تعرفى عنه كل حاجة بيجيب البضاعة منين
بيوديها فين بيصرفها ازاى والكمية قد ايه وياريت بقى لو تعرفى تجبيلنا شوية مستندات تدينه
كده بقى يبقى انتى قضيتى عليه بجد
سلمى بنظرة خوفبس ده طالب يتجوزنى
انت ترضى بانى اتجوزه علشان اساعدكوا تقبضوا عليه
خالد وهو يطمئنهالأ طبعا انا عايزك تسايسيه فى الشغل يعنى تقوليله انك موافقة تشتغلى معاه
فى الشغل الممنوع ده علشان تجرى رجله وبالنسبة للجواز فحاولى تجبيله اى حجة تأجلى بيها الموضوع ده
يعنى مثلا قوليله انك لسة اعصابك تعبانة من اللى حصل
يستنى شوية على ماتنسى اللى عمله
يديكى فرصة تقربى منه علشان تحبيه
كلام من ده يعنى
تنهدت سلمى وهى تنظر امامها وسكتت قليلا
خالدهااقولتى ايههتساعدينى
سلمى طب لو قبضتوا عليه وضعى هيكون ايه
خالدطبعا هتبقى شاهد ملك وهتخرجى منها سليمة ومش بعيد يكافؤكى كمان
ابتسمت سلمى له وهى تشعر بالسعادة بعد ان تحدثت معه فكم كان حديثه معها مريحا للغاية
ابتسم خالد وقام قائلاطب استأذن انا بقى انا تقلت عليكى فى الكلام اوى مع انى عارف انك لسة تعبانة
سلمى ابدا والله بالعكس انا ارتحتلك اوى
اقصد يعنى ارتحت لكلامك بجد انت طمنتى واديتنى امل فى الحياة من جديد بعد ما كنت خلاص شايفة الدنيا سودة فى عنيا
خالدطب الحمد لله ان ده كان احساسك انا كنت خاېف احسن اكون ضايقتك باسئلتى
على العموم انا هبقى دايما على اتصال بيكى
بس من شريحة غير شريحتى الاصلية وياريت متكتبيش اسمى الحقيقى ابقى اكتبى اى اسم تانى
علشان محدش يعرف انك على اتصال بيا
اوك
سلمى وهى تبتسم بسعادةاوك
ظلت سلمى تفكر فيه وفى كلامه معها
احست انه رجلا يعتمد عليه ولاول مرة تشعر بالامان لكونه سيساعدها
نظرت سلمى الى خالد وهو يفتح الباب ليخرج فلمحت دبلة فى يده الشمال
فعلمت من ذلك انه متزوج
زمت شفتيها ثم ابتسمت ابتسامة حزينة
ظلت سلمى بالمستشفى بعد مقابلة خالد باربعة ايام وفى كل يوم كانت تأخذ الحقنة بانتظام
بدأت سلمى تشعر انها لا تستطيع الاستغناء عن تلك الحقنة لدرجة انها كانت تربط بين رؤيتها
لتلك الممرضة وبين شعورها بالسعادة والراحة
طلبت سلمى من تلك الممرضة ان تعطيها رقم هاتفها حتى اذا ما احتاجت اليها
علمت سلمى من الاعراض التى بدأت تظهر عليها انها اصبحت مدمنة
وما آالمها انها فشلت فى السيطرة على نفسها ولم تعد تتحمل الالم
وعلمت ايضا ان كارم هو من ارسل تلك الممرضة لكى تنفذ ما طلبه منها
فازدادت رغبتها فى الاڼتقام منه
رجعت سلمى الى الفيلا وظلت حبيسة غرفتها لفترة
ثم بدأت فى تنفيذ خطتها مع خالد
فاتصلت على كارم كى ترمى له الطعم بانها ستقبل العمل معه لانها اقتنعت
بانها لن تستطيع ان تقف فى وجهه وليس لها خيار آخر سوى القبول بالامر الواقع
حينها شعر كارم بالندم على الحل الذى بدأ فى تنفيذه وهو ان يجعلها تدمن